القرية المدفونة في الامارات

قرية عربية مدفونة تدور حولها العديد من الأساطير في الأمس كانت مليئة بالحياة واليوم مهجورة بالكامل يسودها صمت مخيف ورويات عن قوى شريرة تهيم في الصحراء وعن جن وأشباح تطارد الأهالي والأكثر رعبا هو مخلوق غريب أهل السكان قرية الغريفة المهجورة في الامارات نسمع الكثير عن جزر ومدن وقرى مهجورة حول العالم ولكن قريتنا اليوم تخفي سر غامض إلى يومنا هذا سر يتعلق بأهلها وسبب هجرهم لها قرية المدام أو الغريفة باتت تلقب بأسماء عديدة منها القرية المهجورة, المدفونة المسكونة، وقرية الجن والأشباح وغيرها من الألقاب تبعد القرية حوالي 60 كيلو متر عن مدينة دبي وأقل من هذه المسافة بقليل عن مدينة الشارقة فلبلدة المهجورة توجد في سكون تام بين مدينتين ضاخبتين تضج فيها الحياة بمظاهرها المختلفة وتبرز فيها فنون العمارة المتقدمة بحيث تخفي هذه القرية الصغيرة قصة غريبة:

 وتحاول الكثبان الرملية بحركاتها الدائمة كسر الصمت منها إحدى القبائل المحلية كانت تعيش في هذه القرية يقال إنهم من قبيلة الكتبي وهى واحدة من القبائل التي برزت في تلك الفترة وتحديدا بين عامي 1980 ، 1994 واشتهر أهلها بالصيد لكنهم وبدون مقدمات هجروا قريتهم وبيوتهم ورحلوا منذ أكثر من عصر مضى ولا احد يعلم حد يومنا هذا بالتفصيل ماذا حدث وما يثير الريبة أكثر هو ما يقال عن هجر الأهالي للقرية بطريقة غريبة فهم تركوا منازلهم تاركين ممتلكاتهم متناثرة في كل مكان فيا تري ما الذي قد حدث جعل الأهالي تهجر القرية بهذه السرعة ولكن قبل ذلك دعونا نتحدث عن القرية فهى تسمى الغريفة ومشتقة من منطقة المدام قديما تضم القرية صفين من المتطابقة ومسجد ولا يزال يحتفظ بشكله إلى يومنا هذا ويعتقد إنه بنيت هذه المنازل في أواخر السبعينات وأوائل الثمانيات كجزء من مشروع سكني.

ولكن سيطرت الصحراء بشكل كامل على معالم القرية بعد ما زحفت إلى المنازل الخاوية عبر النوافذ والابواب وعلى الرغم من رؤيتة معالم القرية بوضوح إلا أن بعض منها غرق بالكامل تحت رمال الصحراء ولكن الغريب أن البلدة ردمت بالرمال ما عدا المسجد التي لم تدخله الرمال على الاطلاق فلا يوجد في القرية أحد ليروى قصته ولا يوجد معلومات واضحة عن مصير أهلها وماذا حدث لهم ومع ذلك انتشرت العديد من الأساطير والروايات حول ما حدث فيها.

 الأسطورة الأولى اجتاحت عاصفة رملية القرية ودفع أهلها إلى هجرها ويقال أن قوة غيبية غريبة تتحكم بالرمال وتدفعها لغزو المنطقة ويتناقل السكان أن هناك قوة في الصحراء لا ترحب بالسكان على الاطلاق.

 الأسطورة الثانية الأشباح يقال أن هذه القرية مسكونة بالأشباح وإنها دفعت الأهالي لهجر منازلهم وبيوتهم دون سابق إنذار.

 الأسطورة الثالثة يتناقل أهالى المنطقة رواية مريبة وهى ان قرية المدام ينتشر فيها مخلوقات الجن الشريرة فرعبت الأهالي وطاردتهم ودفعتهم لترك القرية.

 الأسطورة الرابعة وهى مخلوق غير طبيعي تخلص من السكان وبحسب هذه الأسطورة سكن القرية مخلوق يتمتع بقوة خارقة تفوق الطبيعة ولكن هذا المخلوق ليس من الجن أو الأنس ولا تعرف حتى طبيعيته فأخذ يتخلص من جميع سكان القرية.

 والأسطورة الخامسة الجنية الحسناء وبحسب هذه الأسطورة تختبئ في القرية جنية تأخذ شكل أمرأة جذابة وتسير هذه السيدة في الطرقات لاستدراج الرجال ثم قتلهم ببشاعة.

ولكن هناك رواية أخيرة تلخص ما حدث في المنطقة وهى أنه بعام 1995 شهدت المنطقة تيارات هوائية عنيفة تسببت في تحرك رمال الصحراء ودخولها للمنازل ما دفعهم إلى هجر المنطقة  ولكن رغم كل الروايات المرعبة المتعلقة بالقرية أصبحت حلماً لمحبي المغامرات لاكتشاف ومعرفة الأسرار الدفينة.

 ولكن يا ترى ما هو برأيكم الحدث الذي غير قرية المدام للمهجورة بهذا الشكل ؟