سفينة تيتانك

هل يستطيع الإله أن يغرق هذه السفينة ؟ كلمات قيلت في سفينة صنعت من يد البشرعلى أحدث التقنيات والمعدات وتحدت الموت، ولكن فجأة غرقت السفينة فما هى قصتها وكيف غرقت وماذا حدث فيها تعالوا لنعرف الحكاية معا

عرفت سفينة تايتنك بأكبر السفن وأضخمها في العالم حين شيدت فكانت مدينة كاملة داخل تسير فوق مياة المحيطات، لكنها لم تصمد كثيرا، وكانت أول رحلة لها في 12 إبريل عام 1912 ولكن الغريب إنها انتهت بعد 4 أيام فقط بعد حدوث كارثة من مساء يوم 14 إبريل حتى 15 من إبريل عام 1912 خلال غرق السفينة وكان نتيجة ذلك وفاة أكثر من 1514شخص من إجمالي 2223 كانوا على متنها وبالتالي أصبحت تايتنك من اكبر حالات الغرق في التاريخ.

وكان على متنها أكثر الأشخاص ثراء في العالم بالاضافة إلى الآلآف من المهاجرين الإيرلندين والبريطانيين وغيرها من الجنسيات المختلفة الذين سافروا بهدف البحث عن حياة أفضل بأمريكا وتم تصميم السفينة لتكون على أكبر قدر من الرفاهية فكانت تحتوي على صالة رياضية ومسبح ومكتبة ومطعم فاخر وكان بها تميز واضح لمسافرين الدرجة الأولى بينما الدرجات الأخري لم يهتموا بتقديم تلك الرفاهيات لهم فعند دخولها تشعر وكأنها داخل مجتمع مقسم لطبقات فهناك الغني والمتوسط والفقير.

وكانت مزودة بأحدث تكنولوجيا ووسائل أمان متطورة وعلى الرغم من ذلك وعدم الاتزام الكامل بقوانينها فلم يوجد سوى 1178 من أطواق النجاة، وبالتالي لم يكف عدد المسافرين على السفينة وعندما بدأت الرحلة كانت متجهة إلى انجلترا ثم وصلت إلى فرنسا ثم إلى إيرلندا ومن هناك بدات الرحلة للولايات المتحدة ولكن هذه الرحلة سرعان ما اتنهت في وقت قصير وذلك نتيجة اصطدام السفينة بجبل جليدي وتسبب هذا الاصطدام في تصدع السفينة وبدأت في الغرق لمدة ساعتين ونصف فغرقت بشكل تدريجي في البداية غرق الجزء الأمامي من السفينة ثم ارتفع الجزء الخلفي منها وخلال هذا الوقت تم نقل المئات من الركاب وبعض من طاقم السفينة إلى قوارب الإنقاذ ولم تساعد القوارب في إنقاذ من هم على السفينة وفي هذا الحادث توفي عدد كبير من الرجال نتيجة أن عدد كبير من النساء والاطفال ذهبوا في قوارب الإنقاذ أول.

وقبل الساعة الثانية والعشرين دقيقة من صباح يوم الخامس عشر من إبريل من عام 1912 انقسمت السفينة إلى نصفين وغرقت بينما ما يزال المئات من الأشخاص على متنها ومن استطاع البقاء على سطح البحر انتهت حياتهم بعد انخفاض حرارة أجسامهم وتم إنقاذ القليل منهم ، وللأسف مرت العديد من الساعات حتى ظهرت سفينة أخرى وأنقذت 709 من الأشخاص .

ونتيجة هذا الحادث الكارثي أثار غضب الكثير بعد الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت فيه فأدت التحقيقات التي تمت في المملكة المتحدة إلى ضرورة تحسين وسائل الأمن والسلامة في المجال البحري وتم مساعدة الكثير ممن بقوا على قيد الحياة بعد ما فقدوا ما يملكون على متن تايتنك من قبل تبرعات مختلفة بينما مالك السفينة فاتهم بالجبن بعد هروبه وحكم عليه مدى الحياة بانه قاتل وذلك بعد تخطي السرعة المقررة من أجل الوصول قبل الموعد المحدد فادى إلى اصطدام السفينة بالجبل الجليدي.

أما عن بقايا تايتنك فكانت مفقودة لوقت طويل وتم العثور عليها في الاول من سبتمبر عام 1985 في أعماق المحيط الأطلنطي جهه الشمال على عمق 3784متر وبفضل هذا الاكتشاف تم استعراض الآف من أعماق البحار في عدد من المتاحف وبالتالي فهى من أكثر السفن شهرة في التاريخ ومازلنا نتذكرها بفضل العدد من الكتب والافلام السينمائية .

على الرغم من إننا نعرف الكثير عن تايتنك لكن مازال العديد من الاسرار لا يعرفها سوى القليل مثل المرأة التي نجت بحياتها وهى فيولا ياسو وكانت تعمل كنادلة على السفينة وهناك أصغر الركاب عمرا وتدعى ميلفينا دين من انجلترا، والتي كان عمرها فقط تسعة أسابيع وتوفيت في عمر97 في 31 مايو 2009 م.

والغريب أنه رغم الحادث المأساوي إلا أن السفينة لا يمكن إخراجها من الماء لإنها في حالة متدهورة وبمجرد خروجها سوف تنهار تماما وبحلول عام 2030 ستتختفي تايتنك تماما من اعماق المحيط ولكن المفاجاة أنه في حال العثور عليها عام 1985 كانت في حالة جيدة ولكن مع الوقت أصبحتت بكتريا من نوع خاص تأكل جدران السفينة وتستمر هكذا حتى تتلاشي السفينة تماما.