قوم ثمود

قوم عمالقة تجبروا في الأرض بعد طوفان نوح عليه السلام وتحدوا الله ونبيه، شرطهم كان آيه فكانت سبب هلاكهم فمن هم وأين المدينة التي عاشوا فيها تعالوا لنعرف حكاية هؤلاء القوم بالتفصيل:

قوم ثمود تعددت الروايات حول مكانهم وسبب هلاكهم وليس من باب الصدفة الحديث عن ناقة صالح مع قوم ثمود وذلك لسببين الأول إنها بعثت لهم آيه لتعيش بينهم والثاني هو ارتباط مصيرهم بمصير هذه الناقة ولكن من هم قوم ثمود ولماذا أطلق عليهم هذا الاسم نسبة إلى الجد الأكبر ثمود وقيل ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح وتعود جذورهم إلى قوم عاد الذين عرفوا بمدينتهم الجبارة " ارم ذات العماد ".

عرف قوم ثمود بقوتهم البدنية وأنهم أصحاب قوة عسكرية في زمانهم وكان لهم سلطان على الأرض من بعد قوم نوح وذكرت مظاهر قوتهم وسلطانهم في القرءان الكريم.

إذا قال الله عزوجل في سورة الأعراف بسم الله الرحمن الرحيم " وعجبتكم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون " صدق الله العظيم .

فقد كانت قوة قوم ثمود لا تضاهيها أي قوة أخرى في ذلك الزمان وكان لديهم متاع الحياة والرخاء والسيطرة بل وأطال الله في أعمارهم حتى إن قرر أحدهم بناء بيته من الطين كان ينهدم وهو حى لذا قرروا أن يأخذوا من الجبال بيوتا لذا تعود أقدم الآثار التي ذكر فيها قوم ثمود لنقش من عهد الملك الآشوري سرجون الثاني الذي ملك نينوى المعروفة اليوم بالموصل في العراق.

وقيل أن سرجون الثاني شن حرب على قوم ثمود وأخضعهم لسلطانه عام 717 ق. م ونفاهم إلى السامره أي جبال نابلس في فلسطين ، ولكن شكك بعض المؤرخين مثل اسرائيل ايفال بما جاء في هذا النقش التاريخي لسببين

الأول هو الاختصار الشديد لتفاصيل هذه الجملة خاصة وأن الآشوريين كانوا يتفاخرون بإنجازاتهم بشكل كبير، بينما السبب الثاني هو عدم التطرق إلى الغنائم التي استولوا عليها لذا يرجح بعض المؤرخين أن قوم ثمود وقعوا اتفاقا تجاريا مع الملك سرجون ليمر بالسامره ومن جهة أخرى ذكر قوم ثمود في مؤلفات ارسطو وغيره من العلماء البيزنطيين وهناك نقوش أثرية حول مدينة تيماء في المملكة العربية السعودية حتى خلص العلماء أن أصل قوم ثمود من العرب.

وهذا يعزز نظرية تواجدهم في السعودية ولكن جوهر قصة قوم ثمود هو عبادتهم للعديد من الآلهة مثل الآله ود إلة المحبة وهنا يأتي دور النبي صالح والناقة أرسل الله نبي صالح إلى قوم ثمود وكانت يتصف بالعقل والحكمة وكان قوم ثمود على وشك أن ينصبوه ملكاً قبل أن يدعوهم إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأصنام حينها تغيرت الأحوال تماما.

تحدى قوم ثمود النبي صالح والله عزوجل إذ قال قائل منهم يا صالح إن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة لنصدقك بل اتفقوا على اختيار المعجزة وكان طلبهم إخراج ناقة ضخمة من صخرة كبيرة على أن تكون حمراء اللون وحامل في شهرها العاشر.

طلب النبي صالح من الناس التجمع ودعا الله من أمام ضخرة كبيرة أن يخرج منها الناق بدأت الصخرة بالاهتزاز وفي مشهد مهيب عقد لسان جميع الحضور خرجت ناقة ضخمة لم ترى العين لها من مثيل وكانت تتمتع بكل الصفات التي طلبها قوم ثمود فقال لهم النبي صالح إن هذه الناقة ناقة الله وسوف تعيش بينكم ارتكوها تأكل وتشرب في أرض الله الواسعه.

ثم نبههم إن أصابها أي سوء فسينزل الله عليهم العذاب والعقاب الشديدين وهنا كانت الفاجعة لم يقدر أهل ثمود الآيه التي أرسلها الله وقرروا قتلها وقتل مولودها أيضا وقاموا بتفيذ قرارهم فهددهم صالح بأن الله سينزل العقاب عليهم خلال 3 أيام فقرروا قتله هو أيضا.

إلا أنه هرب ومجموعة من قوم ثمود الذي آمنوا بالله إلى فلسطين ثم انتقل إلى مكة ولكن قوم ثمود بدأت أيام العقاب فاليوم الأول اصفرت وجوههم وفي اليوم الثاني احمرت والثالث اسودت ثم بدأتت الزلازل في أراضيهم وبدات الصواعق تنزل عليهم من السماء حتى انتهى الأمر بصيحة عظيمة ولم يبقى منهم أحد.

ولكن لماذا قتلوا الناقة السبب هو قدار بن سالف وهو من اختاره قوم ثمود لقتل الناقة كان جالسا مع مجموعة من الأشخاص يشربون الخمر وعندما احتاجوا كمية من المياه لم يتمكنوا من استخراج المياه من البئر لإن هذا اليوم كان مخصص للناقة لكي تشرب هى لأن قوم ثمود كانوا يستخدمون البئر هم يوما والناقة يوما ولكن هذه الواقعة ازعجت قدار ورفاقه واتفقوا على قتل الناقة.

وهناك رواية أخرى تتعلق بمولود الناقة ذكر البعض أن مصيره كان مشابها لمصير أمه ولكن هناك رواية أخرى تقول أن بعد قتل الناقة توجه جمع إلى النبي صالح ليبلغوه أنه لا ذنب لهم خوفا من عقاب الله فقال لهم صالح الحقوا فصيلها عسى الله أن يرفع عنكم العذاب ولكن مولود الناقة عندما راى أمه غارقة في الدماء قصد جبل يدعى القارة فأوحى الله إلى الجبل فطال إلى السماء ونجا المولود من بطش قوم ثمود وهذا الجبل يقع اليوم في المملكة العربية السعوية وهو من أبرز المعالم الطبيعية في الإحساء.

وهل هذا يفسر وجودهم في السعودية.