قوم سبأ ومملكة بلقيس
قوم عاشوا في نعيم لم يشهده شعب من قبل لكنه تحول إلى كابوس بفعل قرارهم، وروايات محيرة حول ملكتهم ووالدتها وعرشها أعظم عروش الأرض، وقصته مثيرة اسمها يرتبط بالنبي سليمان عليه السلام وروايات تكمل القصة التي لم تذكر في القرءان الكريم.
وأقاويل غريبة ومتضاربة حول موقع هذه المملكة إنهم قوم سبأ وملكتهمم بلقيس ومملكتها التي حير موقعها العالم، ليس بالجديد أن نسمع عن حضارة أو شعب أو قوم عاشوا في رخاء ونعيم كبير ولكن الغريب أن تتبدل أحوال هذا الشعب بقرار منهم، وبدلا أن يكون التحول للأفضل كان للأسوأ والأخطر.
فبعد أن كانوا شعب واحد ينعم بخيرات لا تعد ولا تحصى تشتتوا في بقاع الأرض ومات منهم الكثير وتحولت أرضهم من خضراء إلى عجوز عقيمة فقوم سبأ على الرغم من قصتهم المعروفة مازال موقع مملكتهم يحير العلماء ويختلفون فيه لنكتشف القصة كاملة
قصة قوم سبأ من أشهر القصص التي ذكرت في القرءان الكريم والكتب السماوية وتناقلتها الأجيال لما فيها من عبرة وعظة فتمثل قصة شعب تغيرت أحواله من نعيم مطلق إلى جحيم مرعب فقوم سبأ تعود تسميتهم إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود أي جد السبأيين وهو من كبار ملوك اليمن قيل اسمه عامر وقيل عبد شمس وسمى سبأ لأنه أول من سبى السبايا فكان سبأ بن يشجب ملك على صنعاء وبنى مدينة مأرب ثم اتخذها عاصمة له بعد أول بناء لسدها المشهور. ولأن يحبون البناء والمعمار بنوا قصور قديمة في أماكن متفرقة.
لم يرى قوم سبأ في منازلهم أي نوع من الحشرات لا البعوض أو الذباب أو البراغيث والعقارب أو أي نوع من القوارض وأهم نعمة بارك الله لهم في أرضهم فكانت غنية بالخيرات طوال العام لدرجة أنه قيل لم يكن للنساء في سبأ بذل أي جهد لقطف الثمار.
كل ما عليهن فعله هو حمل السلال والسير بجوار الأشجار التي كانت ترمي بثمارها الناضجة في السلال تلقائيا وذلك إشارة لكثرة الثمار ويقف وراء خصوبة أرض قوم سبأ وفرة المياة الاتي كانت تأتيهم بين جبلين عظيمين وللأستفادة من هذه الثروة التي لا تقدر بثمن قرر قوم سبأ بناء سد عظيم.
لجمع المياة واستخدامها لاحقا لري أراضيهم ومزروعاتهم ويقال أن هذا السد هو سد مأرب وظل قوم سبأ هكذا حتى وقع ما لم يكن في الحسبان فما الذي غير حالهم من عيش رغيد إلى تشتت في بقاع الأرض يمكننا تلخيص المسئلة في نقطتين كفر قوم سبأ بالله عزوجل وبأنبيائه وباتوا يعبدون الشمس وعرفوا عن شكر الله عزوجل على كثرة نعمه عليهم لدرجة أنهم كفروا بالنعمة فكانوا يتمنون الشعور بالحرمان وهنا كانت العاقبة الوخيمة سيل شديد وتشتت كبير وشح بالموارد الطبيعية فسمح الله عزوجل للفئران بالتسلل إلى أرض قوم سبأ فبدأوا بالحفر في السد ونخره شيئاً فشيئاً من دون أن يشعر قوم سبأ بأي شئ وإذ بالسد ينهار فجأة متسبب بسيل جارف لا يقوى أحد على إيقافه وجاء على مزارع أهل سبأ وأصبح من المستحيل العيش على هذه الأرض بعد انهيار السد فتبدلت الجنان الخضراء إلى بمساحات مليئة بأشجار عقيمة وأخرى تعطى ثمر مراً وشوك فمات الكثير من قوم سبأ ومنها تشتت قوم سبأ في بقاع الأرض فجزء منهم رحل إلى بلاد فارس وأخرون الشام وروايات أخرى تقول أنهم استقروا في أفريقيا وبالتحديد أثيوبيا
ولكن ما حير العلماء هو مكانهم بالضبط وبالأخص ملكتهم بلقيس ولكن المثير فيها هو الروايات التي تقول أن والدتها كانت من الجن وعلاقتها بالنبي سليمان عليه السلام.
فيأتي نسب بلقيس من والدها الملك الهدهاد ووالدتها من اميرات الجن .. يقال أن والد بلقيس خرج في أحد الأيام للصيد فرأى ذهبا يلاحق غزالا فقرر إنقاذ الغزال واللحاق به لمعرفة أين سيستقر وهنا كانت المفاجاة دخل الغزال من باب لمدينة عظيمة مليئة بالقصور ما أثار استغراب الملك فكيف يكون هناك مملكة في ربوع ممكلته.
ولا يعرف عنها شيئا وهناك قابل رجل وعرفه أنه ملك هذه المملكة وسكانها هم من الجن وخلال حديثه مع ملك الجن صادف امرأة فائقة الجمال فكانت الغزال الذي أنقذه الملك وهى ابنه ملك الجن وأميرة المملكة وكنوع من شكر ملك الجن له على انقاذ ابنته قرر تزويج ابنته للملك وذهبت معه إلى مملكة سبأ وانجب منها بلقيس التي خلفت والدها في الحكم ولكن كيف كانت علاقتها بالنبي سليمان .. كما هو معروف حكم النبي الأنس والجن والحيوانات وفي أحد الأيام انتبه إلى غياب الهدهد الذي عاد بعد فترة من الزمن حاملا معه أخبار غير سارة عن مدينة تدعى سبأ فقال للنبي سليمان أن قوم سبأ يعبدون الشمس ويسجدون لها على الرغم من الخيرات التي أنعمها الله عزوجل لهم.
فأرسل سليمان بكتاب إلى قوم سبأ مع الهدهد وسلمها للملكة التي قامت بقراءة محتواها وهنا أمرهم النبي سليمان أن يأتوه مسلمين والمستشارين أرادوها جرباً ولكن بلقيس كانت أكثر حكمة ولم تقتنع بفكرة الحرب خاصة إنها لم تسمع النبي سليمان ولا مقدار قوته
قررت أن تلجأ إلى اللين وترسل له بهدية كعربون سلام وأعتقدت أن بهذه الطريقة هتعلم الكثير عنه من قوته وعن جيشه وهنا تفاجئ رسل بلقيس أن ثراء مملكتهم لا يقارن بمملكة سليمان وعظمتها وقوة جيشها ما أصابهم بالخوف والرعب وبالطبع لم يقبل سليمان الهدية.
وقال لهم أنه لا يمكن شراء رضا الملك سليمان بالمال والأحجار الكريمة ووصل رسل بلقيس إلى سبأ وحدثوها عن قوة النبي سليمان والحل هو أن تزوره هو شخصيا ولكن النبي سليمان لم يريد أن تأتي الملكة من باب الخوف بل أراد أن يقنعها للايمان برسالته فطلب من حاشيته أن يأتوه بعرشها العظيم قبل أن تصل هى إلى مملكته لأنه أروع ما في مملكة سبأ فكان مصنوع من الذهب والجواهر بحرفية وفن لا مثيل لهما وبالفعل تمكن عفرريت من الجن من احضار عرش بلقيس إلى النبي سليمان قبل وصولها.
وعندما وصلت سألت إن كان هذا عرشها نظرت وصدمت مما رأته فسألت إن كان عرشها فكيف سبقها في المجئ فهذه الواقعة كانت الصدمة الأولى التي مهدت لإسلام الملكة فأنبهرت باقدرة العجيبة التي يملكها النبي سليمان والصدمة الثانية هى انبهارها بالقصر الذي بناه سليمان على البحر لاستقبالها فيه فكانت بأرضية زجاجية شفافه تسبح الأسماك بحرية من الأسفل وعندما دعيتت للدخول إلى القصر رفعت ردائها حتى لا يلامس المياه ظنا منها إنها ستدوس في الماء غير عالمة أنه زجاج فأنبهرت مما رأته من تقدم في الصناعات والفنون والعلوم وهنا أعلنت بلقيس إسلامها.
-
ازبكية دوت كوم
نجلب لك كل ما هو قيم
تابعنا لكل جديد
https://www.instagram.com/azpkiaa
https://www.tiktok.com/@azpkia
https://www.youtube.com/@azpkia
.jpg)
.jpg)
