الإحتلال الإسرائيلي أوشك علي الإنهيار إسرائيل تحترق وإنهيار الكيان الصهيوني علي الأبواب إسرائيل في حرب مع نفسها
الاوضاع غير مستقرة في اسرائيل اليومين الي فاتو وده بسبب الإعلان عن خطة الإصلاح القضائي في شهر يناير اللي فات من قبل الحكومة الإسرائيلية دلوقتي الإحتلال يعيش أسوأ فترة في تاريخه كله، ولو مش عارف ايه اللي بيحصل خليني اقولك ان الاحتلال حاليًا يواجه أزمة كبيرة جدًا ويعاني من انقسام داخل الحكومة وتفكك داخل منظومته العسكرية ومش بس كده، ده كمان في مظاهرات في كل مكان تقريبًا داخل دولة الاحتلال وده بيشكل خطر كبير جدًا عليهم وعلى اخواتنا في فلسطين، وفي حلقة النهاردة هنحاول نشرح كل اللي بيحصل في دولة الإحتلال الصهيوني بالتفصيل فـ تابع معانا.
البداية كانت في شهر يناير اللي فات وده بعد ما أعلنت حكومة الاحتلال عن خطة جديدة تحت اسم خطة الإصلاح القضائي، واللي بسببها حصلت مشاكل كبيرة داخل الحكومة واللي اعتبرها أغلب السياسيين خطة خطيرة الهدف منها تنفيذ إنقلاب عسكري من قبل رئيس الوزراء نتنياهو على الحكم داخل دولة الاحتلال إسرائيل، وطلع رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك وقال ان التعديلات دي ممكن تكون أول بداية حقيقية لنهاية دولة الاحتلال، وصدق على كلامه المدعي العام السابق لدولة الاحتلال مايكل بن يائير وقال ان التعديلات دي هتحول دولة إسرائيل لدولة دكتاتورية وتسبب في انهيار كامل لنظام الحكم.
وده بسبب ان التعديلات دي بتزود من صلاحية ونفوذ السلطة ورئيس الوزراء وتقلل من صلاحيات النظام القضائي وفرض السيطرة بالكامل على النظام القضائي و بتخليه خاضع بالكامل لنظام الحكم، بالإضافة كمان انها بتدخل في تخصصاته في مراقبة القرارات التشريعية والتنفيذية وتمنعه من اتخاذ أي قرارات قبل الرجوع للسلطة ويأما السلطة توافق وتصدق علي كلام النظام القضائي يأما ترفض وتمنعه.
ده غير القوانين الجديدة اللي بتحمي نظام الحكم ورئيس الوزراء وتخليه غير قابل للإزالة من قبل النظام القضائي وتعزز من صلاحياته داخل الحكم في البلاد، والخطط دي كلها تعتبر خطة حزب الليكود واللي رئيسه هو نتنياهو رئيس الوزراء واللي كلنا عارفين انه مشهور بالفساد وعنده قضايا كتير من خيانة امانة وقضايا رشاوي وغيرها كتير علشان كدة الحكومة تحاول تحمي نفسها وتحمي الحزب بتاعها من قبضة القضاء وتحاول تشيل أي عقوبات او محاكمات ممكن تتعمل لأعضاء البرلمان أو موظفين الحكومة طول مدة حكمهم، علشان توسع كل الطرق قصاد كل موظف مرتشي وخاين انه يعمل كل اللي هو عايزه ويفلت من العقاب.
ويعتبر قانون فقرة التغلب هو أخطر قانون الحكومة عاوزة تعدل عليه أو تلغيه تمامًا، وده بسبب ان القانون ده بيدي الحق للمحكمة العليا انها تلغي أي قرار للحكومة أو للجيش طالما شيفاه مش مناسب للمصلحة العامة، وده طبعا يمنع الحكومة والجيش من فرض سيطرتهم على البلد واتخاذ قراراتهم اللي تحقق مصالحهم الشخصية بكل حرية.
ومن المفترض أن القانون الجديد يدي الصلاحية الكاملة للحكومة والجيش في اتخاذ القرارات دون الخضوع لرقابة القضاء ومن غير الحاجة لموافقة أي جهة قضائية زي المحكمة العليا، وده هيخلي أي قرار يعدي داخل الكنيست اللي يسيطر عليه الائتلاف الحكومي بغالبية المقاعد، ومهما كان القرار غريب أو خطير يتوافق عليه عادي.
والأخطر من كده ان المحكمة العليا مش هتقدر تدخل أو تراقب أي قرار يتخذه الجيش أو تمنع أي ممارسة تتم علي الأراضي الفلسطينية من جانب الجيش فـ لك ان تتخيل ان الجيش كان بيعمل كل الأعمال الشنيعة دي وسط المراقبة عليه من قبل المحكمة العليا ما بالك بعد القانون الجديد الوضع هيكون عامل ازاي!
وبكدة الجيش يقدر ياخذ قراراته بنفسه ويمارس أعمال العنف والشغب والعنصرية علي اخواتنا في فلسطين بشكل أكبر وأوسع بأشكال ترفضها كل القوانين الدولية.
وفي وسط الأجواء دي حصلت مظاهرات كبيرة في كل شارع في فلسطين ضد التعديلات دي، ولكن في حاجة حصلت كانت عكس كل التوقعات وسط الجدل البسيط ده، وهي خروج وزير الدفاع في الشهر الحالي علي التليفزيون ومهاجمته لكل التعديلات دي في بيان رسمي وأكد أن الجيش تسوده حالة كبيرة من الغضب والأحباط ووصف التعديلات دي بأنها تهديد واضح وصريح للأمن القومي في دولة الاحتلال، ومن يومين بس تم إقالة وزير الدفاع بسبب البيان ده من قبل رئيس الوزراء وطلع نتنياهو وقال إن وزير الدفاع بيشتغل ضد الدولة هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وده أدي لزيادة المظاهرات داخل دولة الاحتلال واشتعال كبير بين الحكومة والجيش، وطلع البيت الأبيض وقال إن إقالة وزير الدفاع في وقت زي ده بيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، والمعارضة هناك تدخلت وصرحت بأن كل ساعة يقضيها رئيس الوزراء في منصبه بتهدد أمن واستقرار دولتنا وبتخلينا عرضة أكبر للخطر.
والأخطر من ده كله اعلان رئيس نقابة العمال بإضراب كامل في جميع المرافق الاقتصادية في دولة الاحتلال اعتراضًا على إقالة وزير الدفاع، ده غير ان الجامعات والمدارس قامت بتعليق الدراسة لحين الوصول لحل جذري للمشاكل دي، ودلوقتي نقدر نقول ان الاحتلال يعيش أسوأ فترة في تاريخه حرفيًا من انقسام مجتمعي وسياسي وتمرد العسكري وان كل لحظة بتعدى بتزود الانقسام ده اكتر واكتر داخل صفوف جيش الاحتلال، تفتكر كل اللي بيحصل ده ممكن يخلص ازاي؟