برج بابل
هى واحدة من عجائب الدنيا السبع ويقال أن الغاية منه غزو السماء أسطورة مثيرة وراتبطت بشخصية النمرود المحيرة تاريخيا لكن النهاية مأساوية من موت ودمار حفرت في ذاكرة التاريخ للأبد ومن هنا كانت بداية اللغات المختلفة والحضارات وتعدد الألسن برج بابل أسطورة العراق العجيبة تعالوا لنعرف حكايته بالتفصيل
تعتبر الأبراج تحفة معمارية ترتفع شامخة لتعكس مدى تطور البشرية وحتى الأن تتسابق الدول المتقدمة في بناء أكبر وأطول الأبراج حول العالم ولكن البشرية علت الأبراج الشاهقة منذ فجر التاريخ وتحديدا بعد الطوفان العظيم وكيف للإنسان القديم أن يبني معالم متطورة بوسائل بسيطة أو بدائية والبرج الذي أثار كل هذه التساؤلات هو برج بابل التاريخي الأسطورة المحيرة التي بناها الملك النمرود وربطها العلماء بولادة اللغات المختلفة .
يقع برج بابل في وسط مدينة بابل الأثرية بالعراق والتي يعود عمرها لأكثر من 4000 عام وكانت تحتضن حضارة تركت بصمتها في التاريخ فكان للبابلين القدرة على الحساب وبناء السدود والأبراج والأسوار وشق القنوات المائية واشتهروا بالنظم القانونية وبرج بابل هو من أبرز معالم مدينة بابل العراقية والتي اعتبر من عجائب الدنيا بفضل ضخامته وطوله وهندسته المثيرة للجدل ومعنى بابل باللغة الأكادية هو بوابة الآله ومساحة قاعدته 91 متر مربع وهذا يعني أنه برج ضخم للغاية.
ويرتفع فوق هذا البرج برج آخر وهكذا برج فوف برج فعدد الأبراج المتراصة يتراوح بين 6 و8 أبراج ويضم درجا خارجيا يحيط بالبرج من أسفل إلى الأعلى وتعددت الرواية التي تتناول شكل البرج فهو دائري الشكل وأخرين يقول إنه مربع.
ولكن كيف بني هذا البرج بحسب الروايات المتداولة هو مرتبط بشخصية تاريخية مثيرة للجدل الملك النمرود وهو أول من ادعى الألوهية وكان ملكاً جبارا أمر قومه بالسجود له حتى أنه نصب نفسه إله وأول من وضع تاج ذهبياً على رأسه وفرض سيطرته على بقعة واسعة من الأرض وبنى حضارة ضخمة بعد الطوفان العظيم ولم يكتفى النمرود بما وصل إليه من قوة وجبروت فقرر غزو السماء وتحدى الله عزوجل .
وذلك بعد موقف واحد تمثل في وقوف النبي إبراهيم عليه السلام في وجهه معلنا كفره بالأصنام والإيمان بالله الواحد عزوجل فجند جنوده وقاموا ببناء البرج الشاهق وليثبت إنه آله ويعزز وجوده ومكانته على الأرض وبين شعبه إلا أن الله أسقط البرج وحرق ما تبقى منه وكان للنمرود نهاية مأساوية.
والسؤال هل أسطورة بناء البرج جعلت له هذا القدر من الأهمية التاريخية أم أن هناك تفصيل آخر ودماره خلف أثر غير وجه البشرية وهو اللغة ويضع بعض العلماء والباحثين اهتمام كبير بقصة برج بابل لإنها لنقطة الفاصلة في تاريخ البشرية على حد تعبيرهم ومنها تعددت الألسن واللغات بعد إن كانت واحدة والسبب بحسب بعض الروايات أثار تكبر الإنسان وجبروته غضب الله فبلبل الألسن ولم يعد الناس قادرين على فهم بعضهم ودمر البرج وذكر هذا الجزء في التوراة وهذه النقطة لا يتفق الجميع عليها.
وبعض العلماء يرتكزون على آيه من القرءان للتأكيد على أن اللغات كانت موجوده منذ بداية الخلق فيقول الله في سورة الروم " بسم الله الرحمن الرحيم ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لأيات للعالمين " صدق الله العظيم
وفي المقابل نجد في القرءان الكريم ذكر لبرج عظيم تم تدميره فيقول الله في سورة النحل " بسم الله الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون صدق الله العظيم واعتبر بعض المفسرين أن هذه الآيه تتحدث عن النمرود وعن بنائه لبرج بابل ولكن كيف تمكن النمرود من بناء هذا البرج الضخم فالنمرود كان ساحراً عظيما وموالي للشيطان لذلك سخر الجن لمساعدته في بناء هذا البرج الضخم ويقال أنك قد تظل أشهر حتى تصل إلى نهايته .. ومع ذلك سيظل برج بابل لغزا يثير تساؤلات الجميع حتى الأن.
شاركنا
برأيك هل الآثار الموجودة في العراق من بقايا برج بابل أم إنها لمبنى آخر لا علاقة لها بالبرج؟
-
ازبكية دوت كوم
نجلب لك كل ما هو قيم
تابعنا لكل جديد
https://www.instagram.com/azpkiaa
https://www.tiktok.com/@azpkia
https://www.youtube.com/@azpkia
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpeg)