رحلة إلى جزيرة الدجال
هى رحلة غريبة رويت تفاصيلها في حديث شهير ذكره العديد من علماء المسلمين، رحلة وضعت رحالها في جزيرة لتبدأ معها الغرائب والعجائب، وأثارت الجدل بين مؤيد ومعارض في أوساط المراجع الاسلامية رحلة تميم الداري إلى جزيرة الدجال تعالوا لنعرف معا الحكاية من البداية:
تميم الداري رجل نصراني أسلم وبايع الرسول الكريم، في أحد الأيام روي تميم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بما حدث في إحدى رحلاته.
ليسرد القصة نبينا الأكرم على المسلمين في إحدى اجتماعتهم في المسجد النبوي تبدأ الحكاية بأن تميم الداري كان في رحلة مع 30 رجل من عرب لخم وجذام على متن سفينة في عرض البحر فبقى في البحر شهراً يتلاعب الموج بهم.
حتى حدفهم الموج إلى جزيرة نائية نزل تميم ومن معه إلى الجزيرة فقابلته دابة ضخمه كثيفة الشعر لدرجة عدم التميز بين مقدمتها عن مؤخرتها.
سأل الرجال عن ما هى هذه الدابة فأخبرتهم إنها الجساسة فسألوها ما الجساسة لكنها لم تجيبهم با أخبرتهم أن يذهبوا إلى لآخر الجزيرة فهناك رجل ينتظرهم يريد أن يسمع منه أخبار ما ولكن تميم فزع ومن معه من هذه الدابه واعتقدوا إنها من الجن أو الشياطين وبالفعل ذهب الرجال إلى آخر الجزيرة وهناك وجدوا مغارة ليتفاجئوا بمشهد غريب.
وجدوا إنسان عظيم الخلقة مشدود بميثاق يجمع يديه ومكبل بالحديد حتى قدميه، فسأل الرجال من أنت ولكن هو من سألهم عن هويتهم وأخبروه أنهم من العرب .
وأنهم تاهوا في البحر لمدة شهر حتى رسوا على هذه الجزيرة وأخبروه عن لقائعه مع الجثاثة فبدأ يسألهم عن نخل بيسان إن كان مازال يثمر فقالوا له نعم ولكنه قال لهم أن سيوشك على الا يثمر.
ثم سألهم عن بحيرة طبرية إن كان فيها ماء فأخبروه بغزارة المياة فيها فأنبئهم بأن البحيرة ستجف وسألهم عن عين زغر وهى عين تقع بجانب بحيرة طبرية وسألهم إن كان في العين ماء والسكان المقيمون حولهم يزرعون ويسقون بهذا الماء فأجابوه بنعم ثم سألهم عن نبي الأميين ليخبروه أنه ظهر على العرب وأنهم أطاعوه فأخبرهم أنه خير لهم أن يطيعوا هذا النبي ويؤمنوا بدعوته في تلك اللحظة أخبرهم الرجل بهويته وأنه هو المسيح الدجال.
وقال لهم بأنه سيؤذن له بالخروج وعندها سيسير في الأرض ويدخل أغلب القرى والمدن وعند دخوله أي قرية أو مدينة سيحولها خرابا في أربعين ليلة ما عدا مدينتين مكة والمدينة فهما محرمتان عليه وأنه كلما حاول دخول إحدى المدينتين منعه أحد الملائكة المكلف بحراستها وقطع عليه الطريق بسيف ضخم وعندما جاء الحديث عن المدينتين قال الرسول ثلاثا هذه طيبة أي المدينة حاليا وبعد انتهاء الرسول من سرد ما سمعه من تميم الداري حول هذه الرحلة أخبر الناس أن ما قاله تميم الداري يوافق ما سبق قوله لهم عن المسيح الدجال.
وأخبرهم الرسول ان المسيح الدجال سيخرج من بحر الشام أو بحر اليمن أي أنه سيخرج من المشرق.
والأن نخل بيسان الذي تحدث عنه الدجال قد اختفى لأنن مدينة بيسان تعرضت للتخريب والهدم على يد اليهود عند احتلالهم لفلسطين فقاموا بهدم االمدينة القديمة وأقاموا مدينة جديدة مكانها والنخل لم يعد يؤتي ثماره .
أما بحيرة طبرية فالدراسات والتحليلات أثبتت أن مياة البحيرة نقصت بشكل كبير نتيجة الاستخدام المتزايد لها فالتربة التي تغطي أرض البحيرة قد زاد امتصاصها للماء وأصبحت البحيرة مهددة بالجفاف بين يوم وآخر .
والآن هل تعتقدون أنه اقترب موعد خروج الدجال للناس ؟