كهوف تاسيلي الجزائرية

A+ A-

 هو لغز غامض عمره آلاف السنين ولا يزال حيا إلى الأن كهوف تاسيلي الجزائرية وأسطورة رسومها الجدارية فما هى قصة هذه الكهوف ولماذا تحمل معها أسرار الكون تعالوا لنعرف الحكاية من البداية 


صورة الأنسان الأول المحفورة في أذهاننا والتي تناولتها الأجيال على مر السنوات هى أن كائن بدائي يعيش على صيد الحيوانات والأسماك ويعيش في كهوف متناثرة هنا أو هناك ولكن هل من الممكن أن يكون الإنسان الأول لم يكن بهذه البدائية التي صورت لنا هذا ما توضحه لنا كهوف تاسيلي. 

هي سلسلة جبلية تضم إحدى أهم الرسومات الكهفية التي اكتشفها الإنسان وتقع في صحراء رملية بجنوب شرق الجزائر على مقربة من الحدود الليبية وتمتد سلسلة الجبال على مساحة تصل إلى 72 كم مربع لتظهر كهضبة ضخمة وسط رمال صحراء الجزائرية وشبهها البعض بالغابات الصخرية ومن هنا جاء اسم تاسيلي وتعني هضبة باللغة الطارقية أو سلسلة جبلية التي تغطيها السواد وفقا لبعض المورخين.

وتتخلل سلسلة جبال تاسيلي كهوف وفتحات يصعب الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام أو على الدواب وأول من اكتشف كهوف تاسيلي هو الضابط الفرنسي برنان عام 1938 عندما كان يعبر الحدود الجزائرية الليبية وهنا وقع نظره على سلسلة جبال تاسيلي المميزة.

فقرر اكتشافها وشاهد النقوش والرسوم المتنوعة التي توضح أن هذه المنطقة كانت تضج بالحياة وليست صحراء قاحلة كما هو حالها اليوم وقد برنان رسوم تقريبيه لما رأه من نقوش وفي عام 1956 بدأت كهوف تاسيلي تكتسب شهرة عالمية خاصة بعد رحلة العالم الفرنسي هنري لوت الذي قام بتوثيق كل ما شاهده بالصور ولكن هذه القصة تخفي دور رجل يدعى جبرين بو بكر الذي ينتمي إلى الطوارق وهم أول من استوطنوا المنطقة وبحسب القصص الشعبية هو من ساعد الباحث الفرنسي هنري لوت في اكتشاف كهوف تاسيلي لولا معرفته العميقة بالمنطقة لما تمكن الباحث الفرنسي من تحقيق هدفه بسبب التضاريس الضيقة والتي يصعب الوصول إليها ولكن جبال وكهوف تاسيلي تضم أكثر من ثلاثين ألف رسمه جدارية ولكن العلماء لم يتمكنوا سوى اكتشاف 20 % بسبب العوامل المناخية المتغيرة.

ويعتبر العلماء أن اكتشاف تلك الرسوم يفوق في أهميتها اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون لأن عمر الرسومات أكثر من 20 ألف عام وتم استخدام ظلال ألوان متعددة في هذه الرسومات على خلاف ما اعتاد عليه علماء الآثار خلال معاينة رسوم مشابهة وعادة ما يتم استخدام لون واحد للرسم على الصخور كما تصور هذه الرسوم والنقوشات صحون طائرة ومخلوقات غريبة قد لا تكون مخلوقات أرضية إلى جانب دقة هذه الرسومات الفائقة وتصويرها لبعض مظاهر الحياة وهناك رسومات لأشخاص يرتدون بدلات فضائية فجعل مجتمع العلماء يتساءل كيف لمجتمع بدائي أن يرسم رسوم بهذه الدقة التي تصور هذا القدر من التطور.

أم أن الجماعت التي سكنت هذه الكهوف ليست بدائية ولكن هذه الرسوم اشتهرت لدرجة دفعت منظمة اليونسكو إلى تصنيف جبال تاسيلي الجزائرية ضمن قائمة التراث العالمي عام 198.

ولكن لماذا حيرت العلماء لهذه الدرجة فالرسومات صورت حيوانات برية مختلفة وعكست الحياة اليومية مثل الصيد وتربية المواشي والحيوانات الأليفة وأن هذه الصحراء في يوم من الأيام مكسوة بالأعشاب وغنية بالمسطحات المائية لذا وضع علماء الآثار عدة نظريات لتفسير هذه الرسومات الغريبة في كهوف تاسيلي النظرية الأولى نظرية مدينة اتلانتس الضائعة قام الناجون من اختفاء  مدينة اتلانتس المتطورة برسم هذه الأشكال للحفاظ على تراثهم وتوثيق التطور العلمي والتكنولجي الذي توصولوا إليه. 

والنظرية الثانية هى أن منطقة تاسيلي كان يقطنها شعوب وحضارات متطورة ولكنها لم تتمكن من السيطرة على تقدمها فشهدت ما يعرف بالتدمير الذاتي أي شهدت حدثا ضخما ولم يبقى منها سوى هذه الرسومات.

ولم يتم تأكيد أي من هذه النظريات ولكن هذه الرسومات مازالت تشكل لغزا حتى الأن.


شاركنا 


برأيك ما سر هذه الرسومات على كهوف تاسيلي ؟


-

ازبكية دوت كوم

نجلب لك كل ما هو قيم

تابعنا لكل جديد

https://www.azpkia.com

https://facebook.com/azpkia

https://www.instagram.com/azpkiaa

https://www.tiktok.com/@azpkia

https://www.youtube.com/@azpkia




فيديو 988186801871562180
الصفحة الرئيسية item

محتوي قد يفيدك

اضغط هنا للقراءه مشاهدة المزيد مشاهدة الكل قال : مقالات مشابهه التعليقات الافتراضية القائمة