قصة سيدة و ابنها المتوفى

A+ A-



كان ياما كان كان هناك سيدة تعيش في منزلها مع أبنها الوحيد، وكان حياتهم مليئة بالحيوية والنشاط والفرحة بابنها الوحيد الجميل، ولكن مرض الابن مرض شديد جدا وتوفي، وكانت السيدة حزينة جدا على موت صغيرها، ثم فجأة قررت هذه السيدة أن تلجأ إلى حكيم القرية لكي يعطيها وصفة تعيد إليها ابنها بعد وفاته، وأقسمت لنفسها أنها سوف تعمل كل شئ يطلبه منها، ثم ذهبت إلي الحكيم وطلبت منه، ثم استغرب الحكيم من طلب هذه المرأة، ومع ذلك قرر أن يخبرها عن الأمر الوحيد الذي يجعلها تستعيد ابنها، وهو أن تحضر له حبه من الخردل من منزل لم يدخله الحزن ابدا، ثم ذهبت المرأة تبحث في جميع منازل القرية وكانت تسأل الساكنين فيها هل أصاب الحزن هذا المنزل يوما ما؟ فأجابت واحدة في أحد المنازل بأن منزلها يسكنه الحزن من فترة طويلة جدا بسبب زوجها التي توفي وتركها وحيده مع أطفالها وهي لا تقدر أن تؤمن لهم المأكل والمشرب والملبس، ثم حزنت السيدة حزن شديد لحالها ثم ساعدتها بالأموال لكي تساعدها على توفير الاحتياجات لأطفالها، ثم ذهبت إلي منزل آخر وسألت ربه المنزل نفس السؤال، ثم أجابت عليها أن المنزل يحتوي على حزن منذ فترة طويلة بسبب مرض زوجها، ولا تملك نقود لكي تعالجه، ولا تعرف كيف تدير أمورها وأمور أطفالها وبيتها، ثم ساعدتها أيضاً ببعض النقود لشراء دواء زوجها ووعدتها بزيارتها مرة أخري، ومع ذلك أكملت السيدة ببحثها عن المنزل لم يدخله الحزن، ولكن للاسف لم تجد منزلاً خالي من الحزن، ثم عرفت هدف الحكيم من طلبه، وهي أنها عندما دخلت بيوت القرية وحاولت أن تحل مشاكلهم نسيت مهمتها الأساسية وهي البحث عن حبه الخردل لحل مشاكلتها.



الحكمة والموعظة:

مساعده الناس والانشغال في حل مشاكلهم يساهم في خروج الإنسان من مشاكله وأحزانه لذلك عليك دائما أن تساعد الناس على قدر ماتقدر وساهم دائما في حل مشاكل الآخرين وقضاء حوائجهم ودائماً أحمد ربنا على مشاكلك وحزنك وتذكر ربنا في كل شئ.



قصص قصيرة 901868047357920951
الصفحة الرئيسية item

محتوي قد يفيدك

اضغط هنا للقراءه مشاهدة المزيد مشاهدة الكل قال : مقالات مشابهه التعليقات الافتراضية القائمة