سوزان بوتر
صوره وحكايه
وصوره اليوم هي سوزان بوتر وهي أول امرأة تحول نفسها إلي جثة رقمية والان سوف نقول لكم ماهي القصه:
سوزان بوتر ولدت في ألمانيا وخلال الحرب العالمية الثانية هرب والدها إلي الولايات المتحدة وتركها لوحدها لم تسامح سوزان والدها وقالت هذا في أكثر من لقاء تليفزيوني ثم سافرت سوزان إلي نيويورك وتزوجت من بهاري بوتر وأنجبت منه طفلين،. عندما تبرعت بجثتها بعد الموت كان يعتقد الجميع أنها ستموت بعد عام ولكن ماتت سوزان بعد 15 عاماً، آخر خمس سنوات من حياة سوزان بوتر كانت تحمل في جيبها ورقة وكان مكتوب فيها "أنا سوزان بوتر عندي أمنية أن تستخدموا جثتي في مشروع الإنسان المرئي في أغراض طبية وعند وفاتي أخبروا الدكتور فيكتور إم سبيتزر، فلا يوجد إلا 4 ساعات فقط لنقل الجثة.
هذه رساله كانت دائما في جيب سوزان بوتر وبسبب هذه الرسالة سوزان بوتر تدخل التاريخ، لأنها أول امرأة تتبرع بجسدها كجثة رقمية من أجل الطب، وهذا يعني أن يقطع جسدها إلي 27 ألف قطعة ومشروع الجثث الرقمية بدأ في عام 1993 وكان عن طريق فريق طبي قام بتحنيط جثة رجل تم الحكم عليه بالإعدام من أجل إستخدام أعضائه وجثته من أجل الدراسة وكان هناك امرأة كانت مصابة بالقلب وبعد وفاتها تم تقسيمها لغرض دراسة الطب للطلبة، وفي عام 2000 سوزان قرأت مقال عن هذا المشروع وقررت أن بعد موتها تتبرع بجسدها، لتكون أول امرأة حية تتبرع بجسدها بعد الموت تطوعاً وبكل إرادتها لتشارك في هذا المشروع.
وفي عام 2004 قابلت سوزان الطبيب فيكتور سبيتزر الطبيب الذي سيشرف على تقطيع جسدها وكان الطبيب عالم يتطلع لإنجاز طبي، ثم تطور العلاقة بينهم واصبحوا اصدقاء، وكانوا يشاهدون الغرفة الذي سيقطعون فيها جثتها في جامعة كولورادو الأمريكية نظرت سوزان إلي الغرفة وشاهدت المنشار الذي سيقطع جثتها بعد الموت وسمت رائحة الكحول الذي سيغرقون جسدها فيه بعد الموت وطلبت من الطبيب أن أثناء عملية تقطيع جثتها يتم تشغيل موسيقي وجسدها يكون محيط بالورود، سجلت سوزان كل شئ لطلاب الجامعة الذين أصبحوا أصدقاء لها ويحبونها جدا، وكانوا يتكلمون معاها لمعرفة كل التفاصيل الذين يريدون أن يعرفوها عنها وعن أحوالها النفسية، وفي عام 2015 يوم 15 فبراير في الساعة 5.15 صباحا تم خروج الأنفاس الأخيرة لسوزان بوتر عن عمر 87 عاما في مركز دنفر هوسبيس لرعاية المرضى الميؤس منها وكان سبب الوفاة الالتهابات الرئوية، وكانت طول جثتها 155سم وتم تجميدها في درجة حرارة 26 تحت الصفر وبعد عامين قطعوا جثتها إلي أربع قطع كخطوة تمهيدية وتم تقطيع جثة سوزان بوتر إلي الألف القطع والشرائح وسيقوم الطبيب بإعادة تركيب جسد سوزان في هيئة رقمية بعد التشريح لدراستها وشرح للطلاب في كلية الطب بشكل دقيق.