قصة ابن النفيس

 ابن النفيس أحد النماذج الأكثر إلهامًا في تاريخ العلوم الإسلامية، استطاع ابن النفيس إكتشاف الدورة الدموية وهي واحدة من الأكتشافات الأكثر إلهامًا في التاريخ

ليدون اسمه كأول من إكتشف الطريقة العلمية الدقيقة لمسار الدم في العروق وسريانة في الجسم

 ومن خلال حلقتنا اليوم المُقدمة علي قناتكم أزبكية حيث نحاول جاهدين بأن " نجلب لك كل ما هو قيم " سنسلط الضوء علي حياة هذا العالم العربي المميزة وسنتحدث عن الأكتشافات المبهرة الأخرى التي قام بها هذا العالم العربي لذلك ابقوا معنا.

 

نشأته

وُلد أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم وهو المُلقب باسم ابن النفيس سنة 607 هجريًا في دمشق، نشأ ابن النفيس علي يد مجموعة كبيرة من علماء دمشق وتعمق في دراسة الفقه الشافعي، بالإضافة إلى إنه درس الطب على يد أساتذة الطب في دمشق واللي كان علي رأسهم في الوقت ده مهذب الدين الدخوار واللي درس ابن النفيس الطب علي إيده وعلمه إزاى يبقي طبيب مميز ويبقي ليه منهجه الخاص في التشريح والعلاج، واتبع بعد كدة في عمله كطبيب شاب لسه بيبدأ مشواره منهج مبُسط ومميز لواحد من أساتذة الطب الكبار في دمشق واسمه الحارث بن كلدة الثقفي واللي تميز منهجه بالدقة والبراعة واللي ساهم بشكل كبير في شرح وتبسيط الأمو وعمل ابن النفيس في بداية حياته كطبيب وعالم إسلامي شاب، وبعد كدة انتقل ابن النفيس لمصر سنة 633 هجريًا وهو عمره 26 سنة ومن مصر بدأت رحلته كواحد من أعظم الأطباء والعلماء في التاريخ الإسلامي.

اشتغل طبيبًا في المستشفى الناصري المؤسسة من قبل السلطان قلاوون و بعد كدة عميد أطباء المستشفى الناصري والطبيب الخاص للظاهر بيبرس وفضل عايش في مصر في قصره اللي وصفوه كتير من العلماء بأنه كان من القصور الفخمة من حيث المساحة والتصميم لحد ما توفي وهو عنده 80 سنة.

واللي ميز ابن النفيس عن غيره من العلماء هي صفاته ومأثر أثرت على شخصيته وخلته عالم مختلف ومبدع، وخليني اقولهالك على شكل نقاط.

اول نقطة: وهي دعوته للتحرر من جميع الأفكار المغلوطة وكان هدفه عدم التقيد بالأفكار اللي كتير من العلماء في الوقت ده كانو بيخافوا ينتقدوها أو حتي يخالفوها.

تاني حاجة: هي جمعه لمختلف العلوم بشكل منسجم وبسيط ومتوازن ، وكان دايمًا منصف للعلماء الأخريين وكان دايمًا بيوضح فضل كل عالم عليهم كأطباء وده كان دليل كبير علي أمانته العليمة.

تالت حاجة: ودي كان بيغفل عنها الكثير من الأطباء في الوقت ده وهي اتباعه ابن النفيس في طريقة علاجه للمرضي بتوعه علي تنظيم الغذاء أكثر من اعتماده علي العقاقير والأدوية الطبية.

رابع حاجة وهي تأثره الشديد بإبن سينا لدرجة إنه عمل مخطوطة بعنوان شرح تشريح القانون بيشرح فيها قانون ابن سينا بعناية ودقة شديدة جدًا.

كل ده وأكثر من المؤلفات العظيمة اللي قام بتأليفها ابن النفيس واللي علي رأسهم الموجز في الطب وده موجز لكتاب القانون في الطب الخاص بابن سينا واللي تناول فيه الحديث عن الأغذية والأدوية واللي شرح فيه القواعد العلمية والنظرية للطب وفرق بين أنواع الأدوية المختلفة وقسم طرق التغذية السليمة لأكثر من اتجاه، وقسم الأمراض المتعلقة بأعضاء الجسم مبين اسباب وعلامات وطرق علاج، ومؤلفات تانية كتير زي

 المهذب في الكُحل المجرب: وهو كتاب شامل ومٌفصل في طب العيون، وكتاب الرسالة الكاملية في السنة النبوية، وكتاب المختصر في أصول علم الحديث، واللي تم نشره بعد ما اعاد التدقيق عليه من قبل يوسف زيدان في عالم 1991م، وكتب تانية كتير ألفها للعالم القدير ابن النفيس.

لم يكتفي ابن النفيس بذلك فقط حيث قام بإكتشاف هو من الأبرز في العالم كله وهو اكتشاف الدورة الدموية بعد ما درس مسار الدم في العروق وسريانه في الجسم قدر إنه يصف الدورة الدموية اللي بتحصل داخل جسمنا بالتفصيل الدقيق وكان هو أول مكتشف للدورة الدموية في التاريخ حتي قبل العالم سيرفيتوس الأسباني وهارفي الإنجليزي اللي حوالوا إنساب هذا العمل بعد 3 قرون من اكتشافه من قبل ابن النفيس، بعد كدة يستمر ابن النفيس في الأبداع ونقل الاكتشافات العظيمة لينا ويثبت أن الرئتين هي المسؤولة عن تنقية الدم داخل الجسم، وده كان تصحيح للي قالة جالينوس الطبيب الإغريقي اللي كان فاكر ان الكبد هو اللي مسئول عن تنقية الدم وضخه ناحية القلب مش الرئتين واللي كان الأوروبيين وقتها مؤمنين بيه وفاكرين ان ده الصح وده بسبب ان ابن النفيس مكانش بيترجم كتبه للغات تانية، وعلي الرغم ان بعد كدة الكتب تم نقلها لمتاحف أوروبية بشكل غير شرعي إلا إن محي الدين التطاوي أحد الطلاب المصريين في برلين خلال دراسته للطب هناك قدر يعثر علي مخطوطة ابن النفيس واللي وُثق فيها اكتشافه للدورة الدموية.

ودي كانت رحله سريعه عن تاريخ العالم الجليل ابن النفيس

ولنا لقاء أخر بأذن الله مع عالم من علماء المسلمين في الحلقة القادمة. 

ودي كانت رحله سريعه عن تاريخ العالم الجليل ابن النفيس

ولنا لقاء أخر بأذن الله مع عالم من علماء المسلمين في الحلقة القادمة