قصة الفتاة بائعة اللبن.

كان ياما كان كان هناك فتاة جميلة جدا يتيمة الأبوين، وكانت تعيش الفتاة مع جدتها، وكانت تبيع اللبن، وتمتلك بقرة وكل صباح تقوم بحلبها، وتأخذ اللبن وتبيعه في السوق، ولكن دائما كانت تفكر في حلم أنها تصبح غنية وتتخيل أنها تعيش في قصر كبير وتكون هي صاحبة القصر، وكانت وهي تحلم بهذه الأحلام تنسي عملها وتنسي بيع اللبن وتفكر في مستقبلها الذي ملئ بالأموال الكثيرة والذهب والقصور، وفجأة في يوم من الأيام قالت لها جدتها أن هناك رجل غني جدا في المدينة وافق أن يشتري منها اللبن بثمن كبير جدا، وذلك لأن زفاف ابنته قرب، ويريد الرجل بإعداد الكثير من الحلويات والكعك بمناسبة زفاف ابنته، وطلب من الجدة أن تحضر له اللبن في اليوم التالي، فقالت الجدة للفتاة أن تضع الحليب في إناء، ووضع الإناء على رأسها، ثم تذهب للقصر وتبيعه بثمن كبير، وقالت الجدة للفتاة أن تكون في وعيها وهي تعبر الطريق، وأن تنسي احلمها الذي تجعلها تنسى نفسها وتنسى اللبن، وفي اليوم التالي قامت الفتاة بحلب البقرة وأخذ اللبن ووضعه في إناء وحمله فوق رأسها وتذهب إلى القصر، وبالفعل وهي ذاهبة فكرت في حلمها، وتتمنى أن تعيش في قصر كبير، وفي هذه اللحظة فجأة تعثرت الفتاة في صخره صغيره ووقعت الفتاة على وشها وتم سكب جميع اللبن الذي كانت تمتلكه على الأرض وبكت الفتاة كثيرا على الرزق الذي خسرتة.

الحكمة والموعظة.

دائما لا ننسى الرزق الذي نملكه في الوقت الحالي بسبب أحلام الغد، مافيش مانع أن الإنسان يحلم ويتمنى ولكن لا ينسى النعم العظيمة التي أنعم الله عليها في الوقت الحالي، ويجب عليك أن تستغل نعم الله في تحقيق الخير والرزق، فإذا فضل الإنسان يحلم ويفكر دون سعي على رزقه فسوف يضيع النعم العظيمة التي بيديه الآن، ولم يحصل على شئ يتمناه.